الاول من نيسان يوم الوفاء لروح الأسير الشهيد  سامى العمور ..
غزة 1/4/2023
بقلم . الأستاذ حسن قنيطة مدير عام هيئة الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية.

نؤمن أن الشهداء لايموتون بل أحياء فى ذاكره الأحرار وأحياء عند ربهم يرزقون  فى مثل هذا اليوم وقبل 16عام كان موعد الفدائي سامى العمور مع الإعتقال لينتقل من مرحله النضال والمقاومة العنيفة إلى النضال والرباط على إحدى ثغور الانتماء والولاء لفلسطين  داخل قلاع ومواقع الأسر والسجون فى نفحه وعسقلان ورامون ..  وعلى مدار أكثر من 15 عام كان الأسير القائد سامى من أبرز الأسرى المؤمنين بعدالة نضال شعبنا وان الأسر محطه من محطات تجديد الانتماء وصقل الذات حتى تدرج وأرتقى وتبؤا مواقع داخل السجون تؤهله ليكون من النخبه والصفوة وكأنه على درايه وعلم وموعد جديد للانتقال لمرحله الدرجات العلا التى لايصلها ولا يتربع على عرشها الا  المخلصين  والصادقين لينضم ويدون إسمه مع نجوم لاتغيب من ذاكره التاريخ المجيد لشعبنا وثورتنا وقضيتنا .. سامى العمور ارتقى شهيدا بعد أن أكلت جدران السجون من عظامه ولحمه مايكفى وشارك وأخذ نصيبه  فى معارك الجوع والألم  التى خاضتها الحركه الأسيرة وكان آخرها معركه الحريه والكرامه عام 2017 التى امتدت لأكثر من أربعون يوما .. سامى العمور رحل شهيدا بفعل غدر المؤسسات الدوليه الرسميه التى لازالت تنظر بصمت حيال ضحايا الإهمال الطبى التى  رحل بفعلها الأسير القائد  ناصر ابو حميد و سعديه فرج لله وأحمد أبو على  والان نخشى على حياه آخرين من قادة الفعل الكفاحى فى السجون وأبرزهم القائد وليد دقه والاسير عاصف الرفاعى ومحمد مهره والكثير الكثير ممن أثقلت عليهم أعباء السنوات الطويلة من الاعتقال ..
سامى فى ذكرى اعتقاله نكتب بحروف الفخر  وبشعور الخذلان من مجتمع دولى يفتقر للعدل والعدالة ولايحرك ساكن حيال جريمه القتل لسامى ورفاقه ودون العمل حتى لإطلاق سراحه بعد الموت أو القتل أو الإعدام الذى سعى له بن غافير الفاشي كمصير يتوعد أسرانا به ...
سامى العمور. مناضلا .. واسيرا. .. وشهيدا.. مراحل كلها صبر وكفاح فى ذكرى اعتقاله نجدد الدعوة لضروره العمل  لأجل إطلاق سراح جثمانه  وضرورة إنقاذ أسرى مهددون بنفس المصير  حيث تكالبت عليهما سياسه وزير القتل بن غافير مع الإهمال الطبى الذى وجد ضالته في تصفية أسرانا القدامى التى أنهكت أجسادهم سنوات الإعتقال الطويله ..
  الاول نيسان يوم خاص للفدائي سابقا والأسير  ماضياً والشهيد حالياً والذى جمع خصال الأسر  و الشهاده سامى العمور فى ذكرى اعتقالك وقفه وكلمه ونثق انك هناك فى عليين مع الشهداء و الصديقين والنبيبن وحسن اولئك رفيقا ..